ع ز- قناة ويب

المؤمن فعلاً لا يبحث عن الحِكمة من الأمر أو النهي أو لماذا هكذا وليس هكذا أو ما السبب لفعل شيء أو عدم فعله بل فقط يستجيب لأنه صادر من الله الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد وبذلك تكون العبودية التامة لله تعالى، أما العقل و الفؤاد فدورهما يتجلى بمعرفة الحق لإتباعه والباطل لاجتنابه، الحق كل ما أمرنا ربُّنا و رسوله القيام به والباطل كل ما أمرنا ربُّنا و رسوله اجتنابه. والعلماء ورثة الأنبياء إذا بينوا الحكمة من الشيء والسبب و المسببات أو لماذا هكذا وليس هكذا فهذه نافلة وليست شرط لتطبيق الأوامر

هل تعلم ماهو القزع ؟

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان يوم الدين

، السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
 ، أحبتي في الله

قال الله تعالى‏:‏ ‏‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا. سورة الطلاق

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : " نهى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  عن القَزَع"  متفق عليه  
وفي حديث آخر لإبن عمر رضي الله عنهما  أن صبيًّا أُتي به إلى النبي  صلى الله عليه وسلم  وقد حلق بعض رأسه وترك بعضه، قال: احلقوه كله أو اترُكوه كله. رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم

¤ معنى قزع في معجم المعاني الجامع ـ معجم عربي/عربي
قزِعَ :  فعل
قزِعَ يقَزَع ، قَزَعًا ، فهو أَقْزَعُ ، وهي قَزْعاءُ 
قزِع الصَّبيُّ : حُلِق رأسُه وترك بعض الشَّعْر متفرِّقًا في مواضعَ منه 

¤ ترجمة و معنى قزع في قاموس المعاني ـ قاموس عربي/عربي
ق ز ع : الفَزَعُ بفتحتين قطع من السحاب رققة الواحدة قَزَعَةُ وفي الحديث { كأنهم قزع الخريف } و القَزَعُ يضا أن يحلق رأس الصبي ويترك في مواضع منه الشعر متفرقا وقد نهي عنه و القُنْزُع القَنَازِع وهي لاشعر   حوالي الرأس وفي الحديث : غطي عنا قنازعك يا أم أيمن.


¤ المعجم: مختار الصحاح  
 القَزَعُ ـ قَزَعُ
القَزَعُ : كل شيء يكون قِطَعاً متفرِّقَة
ومنه قِطعُ السَّحاب المتفرِّقَةُ في السماء ، وقِطَعُ الشَّعر المتفَرّقَةُ في الرأْس



أبنائي ، بناتي ،

يقول الحق سبحانه :   وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا. الأحزاب

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما نهيتكم عنه ، فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم . رواه البخاري ومسلم

المؤمن إذا علِمَ وأكثر دِقّة من الواجب عليه أن يسعى للمعرفة بأمور الدين ثم الدنيا على منهاج هذا الدين كي يُحقق الفوز الحقيقي بالدنيا و الآخرة ، فالدين عبارة عن أوامر و نواهي ، مُختزلة في افعل ، لا تفعل ، وممن ؟ من الخالق سبحانه و تعالى عن طريق رسوله المصطفى صلى الله عليه و سلم إذاً من يستطيع أن يعلم أكثر منه جل جلاله صلاح أمورنا ؟ لا احد سواه لأنه خالقنا و يعلم مكان و ما هو كائن و ما سيكون وما لا يكون كيفما كان يكون ، لذا من البديهي أن نفوض له الأمر كله بالاستجابة الكاملة بسمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير ...

فالمؤمن فعلاً لا يبحث عن الحِكمة من الأمر أو النهي  أو لماذا هكذا وليس هكذا أو ما السبب لفعل شيء أو عدم فعله  بل فقط يستجيب لأنه صادر من الله الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد وبذلك تكون العبودية التامة لله تعالى، أما العقل و الفؤاد فدورهما يتجلى بمعرفة الحق لإتباعه والباطل لاجتنابه، الحق كل ما أمرنا ربُّنا و رسوله القيام به والباطل كل ما أمرنا ربُّنا و رسوله اجتنابه ...

والعلماء ورثة الأنبياء إذا بينوا الحكمة من الشيء والسبب و المسببات أو لماذا هكذا وليس هكذا فهذه نافلة وليست شرط لتطبيق الأوامر ...

ولله المثل الأعلى ، بين البشر وعلى سبيل المثال لا الحصر عند الجنود هل يستطيع جندي أن يُناقش أمراً مباشراً صادراً مِن مَن هو أعلى مرتبة منه فكيف إذا كان من  لواء ؟ بالله عليكم لماذا يُناقش العباد أوامر رب العباد ؟ هل الخوف من البشر أكثر من الخوف من خالق البشر ؟ ! فكلٌّ يعلم حاله بينه وبين خالقه وبينه وبين رئيسه !

فهذه دعوة لكل أقزع ذكر أن يقول سمعت و أطعت وأن يحلق شعره لله فمن ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه ...
أما الإناث فيلزمهن عدم التشبه بالرجال عموماً وحلق الشعر مثل الرجال أحد أنواع التشبه  ...
سارعوا إلى مغفرة من ربكم بارك الله فيكم فنعيم الدنيا زائل وأن الآخرة هي دار القرار ...
العيش بعز في الدنيا فقط بالسعي للفوز بالآخرة ...

لا تقولوا انظر فلان أو فلانة بل فَعِّلوا أنتم قانون سمعنا وأطعنا بكل ما بالكلمتين من معنى وسترون إن شاء الله تعالى النتائج الطيبة ، وإن لم يكن كذلك فهناك حتماً خلل إما بكيفية الحصول على المعلومة  أو سوء فهمها أو طريقة  تطبيقها أونوع مصدرها أو عدم الإمتثال الكُلِّي للأوامر ، لأن الأجيال الأولى سعدت بهذا القانون ولم لا نحن ؟ وانظروا إلى سيرة المُبَشَّرين بالجنة وستعرِفون ...

لا أدّعي أني ملاك ، أُخطأ و أستغفر ، أسقط و أنهض ، أجاهد نفسي قدر المستطاع ، المهم  السير على الدرب بلا توقف ، ونسأل الله عز و جل الثبات وحُسن الخاتمة ... 
نصيحة للوالدين  : إتقوا الله في أبنائكم و بناتكم ...
نصيحة للحلاّقين : إتقوا الله في أنفسكم ...

                             كلمة للشيخ العريفي عن التشبه بغير المسلمين و منه القزع :